الفرق بين الخلع قبل الخلوة أو بعد الخلوة في أحكام التشريع الأردني
الفرق بين الخلع قبل الخلوة أو بعد الخلوة في أحكام التشريع الأردني
الخلع فى دولة الأردن عرف اصطلاحا بالافتداء، حيث تلجأ المرأة للمحكمة من أجل التفريق، والنص القانونى جاء واضحا فيما يتعلق بأسباب طلب الخلع وأوضح أن السبب الاساسى لطلب المرأة للخلع هو الكره، كرهها لزوجها أو للحياة معه، مما يجعل الحياة مستحيلة بينهما إذ أنه قبل أن يتم الخلع يجب أن تقر المرأة أنها تكره زوجها وتكره الحياة معه وتخاف على نفسها من هذا الكره، وهنا يمهلها القاضى 30 يوما للصلح فإن لم يكن هناك مجال يطلقهم طلاقا بائنا.
ففى حالة طلب الخلع قبل الدخول أو الخلوة تطلب الزوجة - وهنا جاء النص الزوجة بعكس الحالة الثانية للزوجين - من القاضى التفريق بينها وبين زوجها إذا استعدت لإعادة ما استلمته من مهرها وما تكلف به الزوج من نفقات الزواج وللزوج الخيار بين أخذها عينا أو نقداً، وإذا أمتنع الزوج عن تطليقها يحكم القاضى بفسخ العقد بعد ضمان إعادة المهر والنفقات دون الحاجة الى أن يتراضيا فيما بينهما على الخلع بعكس حالة بعد الدخول أو الخلوة اذا يشترط أن يتراضيا فيما بينهما على الخلع فان لم يتراضيا عليه أقامت الزوجة دعواها بطلب .
أما حالة طلب الخلع بعد الدخول أو الخلوة وهنا يشترط أن يتراضيا الزوجين فيما بينهما على الخلع فإن لم يتراضيا عليه أقامت الزوجة دعواها بطلب الخلع أن تتنازل الزوجة عن جميع حقوقها المالية والشرعية وترد للزوج الصداق الذى اعطاه لها - والمقصود مقدم الصداق الذى قبضته أو قبضه وليها - أن تقرر الزوجة صراحة أنها تبغض الحياة الزوجية مع زوجها، وأنه لا سبيل لاستمرار الحياة الزوجية بينهما وتخشى ألا تقييم حدود الله بسبب هذا البغض، ثم يعرض الصلح من المحكمة على الطرفين فإن لم تستطع أرسلت حكمين لموالاة مساعى الصلح بينهما خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يوما.
تعليقات
إرسال تعليق