التصادق علي الزواج عند المأذون


كيف يتم التصادق علي الزواج عند المأذون؟

 

يكون بحضور الزوج و الزوجة ويقر كل منهما أمام المأذون الشرعي بقيام العلاقة الزوجية بينهما بتاريخ سابق، يقدم سند لإقرارهما بالزواج ويكون بعقد زواج عرفي أو وثيقة زواج رسمية أو حكم محكمة، ويقوم الزوجين بإحضار بطاقة الزوج والزوجة و 6  صور شخصية لكل منهما، وشاهدين، واحضار شهادات فحص طبي للزواج من مستشفى حكومي، وهذا أمر فيه نظر من وزارة العدل بالزام الزوجين بإحضار شهادة صحية للزواج رغم قيام الزوجية أصلا، الأمر الذي لا يكون مقبول، ونتمنى أن يتعامل المفتشين بالمنطق، فما هي لازمة الشهادات الصحية للزواج في زوجية قائمة بالفعل؟

 

حالات التصادق علي الزواج عند المأذون

 

هناك حالات محددة يلجأ فيها الزوجين لتوثيق التصادق علي الزواج عند المأذون الشرعي وهى:

 

الحالة الأولى: زواج الصغيرات دون السن القانوني  

 

وهي الحالة الأشهر بمصر وتكون خاصة بزواج الصغيرات أو القاصرات دون السن القانوني وهو 18 عام ميلاديا والمحددة بالمادة 31 مكررًا من قانون الاحوال المدنية: لا يجوز توثيق عقد زواج لمن لم يبلغ من الجنسين 18 سنة ميلادية كاملة، وحيث يقوم الاهالي بعقد زواج البنت الصغيرة دون سن 18 عاما بعقد زواج عرفي عند محامي أو علي يد أحد الائمة أو الخطباء أو علي يد احد منتحلي صفة المأذون الشرعي أو ما يسمى بسماسرة عقود الزواج حتى إذا اكتملت عامها الـ 18 يقوم بعمل تصادق على عقد زواج عند المأذون الشرعي.

 

ثم يتم كتابة بيانات الزوج والزوجة والشهود ثم يتم كتابة تاريخ قيام الزوجية بين الزوجين بتاريخ الدخول على الفتاة، وهذه الوثيقة مهمة جدا لتصحيح وضع خطأ، حيث بهذا التصادق علي الزواج تضمن الفتاة حقوقها الشرعية من مؤخر ونفقة و نسب وميراث، فلا مجال لإلغاء دفتر التصادق كما طالب بعض دعاة حقوق المرأة لأن التصادق فى صالح المرأة.

 

الحالة الثانية: الزواج العرفي  

 

قد يضطر رجل و امرأة نظرا لظروف اجتماعية للزواج العرفي مستوفي شروط واركانه الشرعية من ولي المرأة والشهود وصيغة الايجاب والقبول وعدم وجود موانع شرعية، ويكون الزواج شرعي طبقا للشريعة الإسلامية، إلا أنه غير موثق، وما هو عليه الاجماع أن التوثيق ليس ركن من اركان عقد الزواج، ثم تنقضي تلك الظروف والعوائق ويرغب الزوجية في توثيق عقد الزواج العرفي فيلجأ الزوجين إلى عمل تصادق على الزواج عند المأذون الشرعي .

 

وأسباب لجوء الزوجين للزواج العرفي في مصر من حيث الواقع وخبرتي تنحصر في الآتى:

 

1-وجود زوجة أولي للرجل ولا يريد هدم بيته الأول.

2-وجود حضانة للزوجة ولا تريد ترك أولادها.

3-وجود معاش للزوجة ولا تريد أن تتخلى عن معاشها نظر لضيق الحياة أو للارتباطات المالية.

4-زواج الاجانب عرفيا لصعوبة إنهاء اجراءات الزواج من الحصول علي موافقات السفارة والاقامة.

5-ابرام طلاق وزواج عرفي حتى لا يدخل الولد الجيش ويسجل أنه المعيل لأمه.

 

الحالة الثالثة: تصحيح أخطاء مادية في وثيقة الزواج:

 

كثيرا ما يجد الزوجين خطأ في وثيقة الزواج القديمة واغلب الاخطاء تكون في تاريخ ميلاد الزوجة نظرا لوجود التسنين قديما، فلا يتم تسجيلها علي كمبيوتر الاحوال المدنية، فيلجأ الزوجية لعمل تصادق علي الزواج بتاريخ قديم مع تصحيح كافة بيانات الزوجين من الاسم واسم الام و تاريخ الميلاد.

 

الحالة الرابعة: زواج المصريين بالخارج في مركز إسلامي:

 

قد يضطر الزوجين لإبرام عقد زواج عرفي وهم خارج مصر نظرا لصعوبة الاجراءات هناك بالسفارة الي ان يحضروا الي مصر فيتم عمل التصادق على الزواج عند المأذون الشرعي لإثبات تاريخ قيام الزوجية وهما خارج مصر. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حقوق المرأة المطلقة في القانون السوري

الخلع في القانون السوري

محكمة النقض : الذهب ليس ضمن قائمة الزوجيه